جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تنظم أسبوع الأبحاث والابتكار

أخبار
img
جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تنظم أسبوع الأبحاث والابتكار

شهدت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اليوم افتتاح أسبوع الأبحاث والابتكار. يبرز الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام في حرم الجامعة العمل الجاد الذي بذلته لتوسيع نطاق انتشارها في مجالات التعليم والبحث التطبيقي والاستدامة والابتكار. وقد دُعي إلى الحدث خبراء وقادة الصناعة من القطاعين العام والخاص للاطّلاع على أعمال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا،ومناقشة مواضيع علميّة وتقنيّة مختلفة. ويعد الأسبوع خير تمهيد للمؤتمر الدولي للابتكار والتطور التكنولوجي من أجل الاستدامة 2023، والذي من المقرر أن تستضيفه جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خلال الأسبوع نفسه، ومنصة قوية سيتناقش الخبراء من خلالها ويتبادلون المعرفة حول دور التكنولوجيا في الاستدامة.

وكان موضوع اليوم "الاستدامة والتعليم والتدريب التقني والمهني"، وحضره سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الدكتور محمد يوسف الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"، والدكتور هشام محمد صابر، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والسيدة هند زكي، مديرة برامج الابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. وشارك من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كبار أعضاء هيئة التدريس.وتحدث الخبراء عن موضوعات تتنوع بين دور الشراكات البحثية بين الجامعات والصناعة، وصولاً إلى الأمن الغذائي والاستدامة، والإنجازات في البحث التطبيقي والابتكار في كل من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وفي أنحاء قطر.

وقد افتتح الحدث الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بكلمة ترحيب وقال: "يشكّل أسبوع الأبحاث والابتكار فرصة لإثبات أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في بناء الجسور بين الصناعة والتعليم. وتساعد هذه المقاربة في إعداد الجيل القادم من القادة، بحيث تبرز أهميّة أن نحضّر طلابنا للعمل ولاستخدام أحدث التقنيات في شتّى المجالات، وبالتالي العمل على تزويدهم بالمهارات المطلوبة للابتكار في مجال اختصاصهم، وبالخبرة المطلوبة ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل المستقبليّ".

ومن أبرز فعاليات اليوم الأوّل كان افتتاح مختبر التحليل المركزي في كلية تكنولوجيا الهندسة في الجامعة، للإعلان عن استعداده لاستيعاب المشاريع البحثية، وإبراز إمكانياته من حيث التطبيقات المحتملة. يهدف المعمل الجديد إلى توفير دعم التحليل الكيميائي للباحثين في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا والجهات المعنية في الصناعة. تم تجهيز المختبر الشامل بالعديد من الآلات التحليلية للكروماتوجرافيا الغازية والكروماتوجرافيا السائلة العالية الأداء، والكروماتوجرافيا الأيونية، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والتحليل الطيفي للانبعاثات الذرية من الموجات الصغرى وجهاز التحليل الحراري التفاضلي. واختتم اليوم بمسابقة مشروع التخرج الطلابي من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.

ومن المتوقع أن يشهد اليوم الثاني والثالث من الأسبوع إقبالاً كبيراً، ويضمّ اليوم الثاني الذي سيقام تحت شعار "التقنية الرقمية والصحة" متحدثين بارزين مثل الدكتور عبد اللطيف الخال، نائب رئيس الإدارة الطبية ومدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية، والذي سيتناول موضوع "البحث في مؤسسة حمد الطبية من منظور تشاركي"، والدكتورة جولييت إبراهيم، مديرة إدارة الصحة الإلكترونية في وزارة الصحة العامة في دولة قطر، والتي ستستعرض الاستراتيجية الوطنية للصحة الإلكترونية. سيتبع جلسات النقاش معرض للملصقات البحثية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في فترة ما بعد الظهر، ومسابقة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للأفكار الإبداعية خلال 5 دقائق. في اليوم الثالث، وتحت عنوان "الابتكار"، يتحدث الدكتور كمال يوسف تومي، الأستاذ ومدير مختبر أبحاث الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، عن الشباب والابتكار. وسيتبع حديثه عروض تقديمية عن مسابقة الشباب العربي الخاصة بالمؤتمر الدولي للابتكار والتطور التكنولوجي من أجل الاستدامة، وسيختتم الحدث بمسابقة الروبوتات المرتقبة والمقامة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.

تتولى تنظيم أسبوع الأبحاث والابتكار إدارة البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصادية التابعة لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، التي تعمل مع طلاب المدارس الثانوية والجامعات في البحث التطبيقي في إطار أربع ركائز استراتيجية هي التنمية المستدامة، والتكنولوجيا الرقمية، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني، والصحة العامة والمجتمع. الإدارة تضمّ أيضاً مركز اليونسكو-يونيفوك في قطر، المخصّص للارتقاء بالتعليم التقني والمهني، وتسهيل نقل المعرفة من خلال البحوث التطبيقية للابتكار والتنمية الاقتصادية.