نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا المعرض المهني 2025 بمشاركة أكثر من 95 شركة محلية وعالمية تمثل قطاعات متنوعة داخل قطر وخارجه. وأتاح المعرض أمام زوّاره أكثر من 2450 فرصة للتوظيف والابتعاث والتدريب بدوام كامل أو جزئي. وقد نظّم الحدث قسم الخدمات المركزيّة الطلاّبيّة على مدى يومين، وافتتح الفعالية رئيس الجامعة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، رئيس مجلس أمناء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور محمد بن يوسف الملا، نائب رئيس مجلس الأمناء، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"، وعدد كبير من طلاب وخرّيجي الجامعة، بالإضافة إلى طلاب المرحلة الثانوية.
يُعدّ المعرض المهني أحد أبرز الفعاليات السنوية في الجامعة، إذ يوفر منصة للتواصل المباشر بين الطلاب والخريجين من جهة، وأرباب العمل من جهة أخرى. كما أتاح الحدث للطلاب فرصة المشاركة في مقابلات مباشرة وجلسات إرشاد مهنيّة وأنشطة تطوير المهارات، مما يعكس نهج الجامعة القائم على التعليم التطبيقي وربط المعرفة النظرية بسوق العمل.
وانطلاقًا من التزامها بالاستدامة، حرصت الجامعة على أن تكون جميع مراحل التقديم إلكترونية بالكامل، حيث قام المشاركون برفع سيرهم الذاتية والتقديم للوظائف عبر نظام رقمي مبتكر، بما يعكس حرص الجامعة على تطبيق ممارسات صديقة للبيئة تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وعبّر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره بنجاح الفعالية قائلاً: "يُعدّ المعرض المهني محطة محورية ضمن جهود الجامعة لتمكين طلابها وخرّيجيها وتأهيلهم للانخراط الفاعل في سوق العمل. وانطلاقًا من رسالتنا القائمة على التعليم التطبيقي، نحرص على بناء جسور تعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما يسهم في إعداد خريجين قادرين على دعم اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار."
وشملت القطاعات المشاركة الطاقة والبنوك والتمويل والرعاية الصحية والتكنولوجيا والخدمات العامة، مما يبرز تنوع مجالات التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي.
كما نظمت الجامعة قبل انطلاق المعرض سلسلة من ورش العمل والجلسات التدريبية الهادفة إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، بما في ذلك إعداد السيرة الذاتية واستراتيجيات المقابلة.
استنادًا إلى النجاح اللافت الذي حقّقه المعرض المهني لعام 2024، والذي استضاف 80 مؤسسة واستقبل أكثر من 2000 طالب وخريج وتسلّم ما يزيد عن 14,200 سيرة ذاتية نتج عنها أكثر من 1200 فرصة عمل وتدريب، تأتي نسخة هذا العام لتؤكد ريادة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي ودعم جاهزية طلابها لسوق العمل.