جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تنظم الندوة الدوليّة حول أهميّة التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ في تعزيز مهارات القوى العاملة تحضيراً للمستقبل
نظّمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الندوة الدولية حول "التعليم والمهارات لتأهيل كوادر المستقبل: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعليم والتدريب التقني والمهني نحو مجتمع مستدام وقادر على الصمود وذلك بحضور الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا؛ السيد صلاح خالد، ممثل اليونسكو لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو في الدوحة؛ السيد ماكس تونون رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في قطر؛ والشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة في وزارة العمل وعدد كبير من أصحاب الاختصاص.
تأتي هذه الندوة تلبية لقرارات لجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الخليجي بإقامة منتدى لدراسة التخصصات النوعية التي يتطلبها سوق العمل الحالي والمستقبلي.
يجمع المؤتمر الذي يستمرّ على مدى يومين عدد من المؤسسات التعليمية الإقليمية واختصاصيّين من مختلف القطاعات وصانعي السياسات لبدء حوار حول دور التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والتدريب التقني والمهني في تهيئة قوى عاملة جاهزة لتلبية متطلبات الصناعة. ويشكّل هذا الحدث منصة لتطوير نهج شامل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للتعليم وتنقل القوى العاملة في المنطقة.
وخلال كلمته قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: " إنّ عدد فرص العمل المتاحة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كبير جداً أكان ذلك على الصعيدين المحليّ أو العالميّ، إلاّ أنّ هذه الحاجة تواجه نقصاً كبيراً في عدد الخريجين والمحترفين الذين يمتلكون المؤهلات اللازمة والمهارات المناسبة لشغل هذه الأدوار. وتكمن مسؤوليتنا كمؤسسات تعليمية أن نعمل على بناء جسور بين احتياجات الصناعة المستقبلية والمخرجات التعليميّة. كذلك تهدف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر رفع نسبة العاملين المهرة إلى % 46 وزيادة نسبة الخريجين من تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتصل إلى 18% بحلول عام 2030. وفي هذا الإطار تكمن أهميّة تعاوننا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تعزيز الوصول إلى التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات في الجامعة، وتسليط الضوء على التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ."
وتناولت الندوة مواضيع مهمّة ومنها ربط التعليم بالاحتياجات الصناعيّة، مع التركيز على التكنولوجيا وجاهزية القوى العاملة لمواجهة النقص في المهارات، ونقاشات حول الشراكات بين الصناعة والقطاع التربويّ. واختتم اليوم بجلسات جانبيّة حول البرامج أكاديمية لاقتصاد أخضر، والمعرفة الرقمية. سيتضمن اليوم الثاني عروضًا مهمّة حول أطر الحوكمة والطرق المبتكرة في تدريس التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ، إضافة الى جلسات نقاشيّة على هامش الندوة تتناول الذكاء الاصطناعيّ في التعليم ومبادرات المهارات من أجل التغيير المستقبلي. سيختتم الحدث بإصدار توصيات بشأن المبادرات الأكاديمية والسياسات التعليمية، ووضع إطار يربط بين الحكومة والأوساط الأكاديمية ومجالات الصناعة لإعداد كوادر مستدامة وقادرة على الصمود ومؤهلة
للعمل في الحاضر والمستقبل وذلك من خلال" بيان الدوحة بشأن التعليم لتلبية احتياجات الوظائف المستقبلية: خارطة طريق لمجتمع مستدام وقادر على الصمود."
من خلال تنظيم واستضافة هذا الحدث التعليمي البارز، تقوم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بخطوة هامة نحو تعزيز مهارات القوى العاملة للمستقبل في عالم تقوده التكنولوجيا.