
استقبلت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مجموعة من منتسبي مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مبادرة إسهام، والتي تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد وتأهيلهم للعمل من خلال تجارب تعليمية واقعية في بيئة عمل مهنية.
وفي إطار هذا التعاون البنّاء، شارك المنتسبين، برفقة مدربين، في جلسات تدريبية وأنشطة ميدانية عملية في عدد من المرافق الرئيسية بالجامعة، من بينها مكتبة الجامعة وقسم الأرشيف. وقد أتاحت هذه المبادرة للمنتسبين فرصة التعرف المباشر على بيئة العمل، مما ساهم في تنمية مهاراتهم المهنية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، واستقلاليتهم.
وأعرب سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس الجامعة، عن هذه المبادرة قائلاً: "تعكس هذه المبادرة أهمية التعليم الشامل، وتعزز قوة التعاون الاجتماعي في دعم تمكين الأفراد. لقد تشرفنا باستضافة منتسبي مركز الشفلح المتميزين والطموحين، ومنحهم تجربة عملية ذات أثر حقيقي ضمن بيئة الجامعة. من خلال فتح أبوابنا والمشاركة في مثل هذه المبادرات، نؤكد التزامنا الراسخ بمفاهيم الشمولية والتنوع وتكافؤ الفرص. فمثل هذه التجارب لا تثمر فقط في تنمية مهارات الطلبة، بل تسهم أيضاً في إثراء ثقافة الجامعة وتوسيع آفاق الهيئة التعليمية والموظفين."
ومن جهتها عبرت السيدة مريم سيف السويدي، المدير التنفيذي، لمركز الشفلح عن شكرها للقائمين على جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لإتاحة الفرصة لمنتسبي المركز للتدريب في بيئة العمل وأضافت قائلة: "أن مثل هذه الشراكات تُعد أساسية لتمهيد مسارات مهنية شاملة لمنتسبينا نحن ممتنون لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على دعمها المستمر، وتوفيرها بيئة تحتضن النمو والمشاركة والتقييم البنّاء."
تُعد هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية. وتؤكد الجامعة التزامها الراسخ ببناء ثقافة دعم للبرامج التي تعزز النمو والكرامة وتساوي الفرص بين الجميع.