استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الندوة الثانية حول رعاية مرضى السكري: تمكين الصحة العالمية من خلال بحوث تغير الحياة، دعمًا لليوم العالمي للسكري 2023. وقد تم تنظيم الندوة بمشاركة ودعم من مختلف الجهات الصحيّة البارزة في قطر ومنها وزارة الصحّة العامة، مؤسسة حمد الطبية، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سدرة للطبّ والجمعيّة القطريّة للسكّري، وبالتعاون مع شركة نوفو نورديسك الشركة العالميّة الرائدة في مجال الرعاية الصحيّة.
حضر الندوة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحّة العامة ؛ الدكتور عبد اللطيف الخال، مُدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية؛ البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ البروفيسور شاهراد طاهري، رئيس اللجنة الفرعية لبحوث السكري في وزارة الصحة العامة ومساعد مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ الدكتورة ريانة بو حقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر؛ السيد فينكات كاليان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة نوفو نورديسك الخليج؛ بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين والضيوف المتميزين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
هدفت جلسات الندوة إلى تعزيز خبرات العاملين في مجال رعاية مرضى السكري ومناقشة سبل الوقاية منه والتثقيف بهذا المرض، إضافةً الى تبادل المعرفة وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات الطبيّة العالميّة في هذا المجال. تندرج أهداف الندوة في إطار رؤية قطر الوطنيّة 2030 والاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكّري في قطر. وهذا يشمل زيادة الوعي العام بمرض السكري وتطوير مهارات القوى العاملة والبنية التحتية والبحوث المرتبطة بمكافحته.
وخلال كلمته الافتتاحيّة في الندوة، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي: "يشرّفنا تنظيم هذه الندوة للمرّة الثانية في الحرم الجامعيّ. التميز في رعاية وتوجيه مرضى السكري هو أولوية كبيرة لبلادنا، وخصوصاً في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري، وذلك من خلال تحسين نوعيّة الحياة والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالمرض. لا شكّ بأنّ هذا العمل ليس بالأمر السهل، وهو يتطلّب تعاوناً وثيقاً بين مختلف الجهات وتعزيز التعليم والبحوث والتوعية بمرض السكري، إضافة الى الأساليب المستخدمة لإدارة وعلاج هذا المرض. وتلبية لهذه الاحتياجات تقدّم الجامعة ماجستير العلوم في رعاية وتثقيف مرضى السكري، الذي خرّج حتّى يومنا هذا دفعتين من المتخصّصين الذين يعملون بجهد لدعم متطلبات الرعاية الصحيّة الخاصة بهذا المجال. وممّا لا شكّ فيه أنّ استضافتنا لهذه الندوة يوفّر منصة إضافيّة لمشاركة مختلف وجهات النظر والتطورات على الصعيدين المحليّ والعالميّ".
وأضاف البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة: " تركز حملة اليوم العالميّ للسكّري لعام 2023 على أهمية تأخير أو منع الإصابة بالسكري من النوع الثاني والمضاعفات المرتبطة به، تحت شعار "إعرف المخاطر التي تواجهك، إعرف استجابتك"، مما يؤكد أهمية الفحص المبكر. باعتباره مرضًا بطيئًا لا تظهر له أعراض، يمكن لداء السكريّ من النوع الثاني أن يصيب المريض لسنوات عديدة دون أن يتم اكتشاف ذلك. على الصعيد العالميّ، 50٪ من حالات الاصابة بالسكري لا يتمّ تشخيصها. وفي قطر، 25٪ من حالات الإصابة بالسكري لا يتمّ تشخيصها، ما يمثّل حوالي 5٪ من إجمالي السكان البالغين. لمواجهة ذلك، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري تمّ إنشاء برنامج للفحص، يتم تقديمه من خلال خدمة الرعاية الأوّلية، لتحديد المصابين بالسكري مبكرًا والمعرضين لخطر الإصابة به. يخلق البرنامج فرصة لتسجيل الأشخاص المعرضين للخطر في التجارب السريرية لمختلف المقاربات المرتبطة بالوقاية من مرض السكري، وذلك من خلال البرنامج القطري للوقاية من السكري، وبالتالي التدخل مبكّراً لمساعدة المرضى الذين قد تمّ تشخيصهم حديثًا بالمرض بهدف تخفيف الأعراض والمضاعفات."
وأضاف من جانبه الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة نوفو نورديسك الخليج، السيد فينكات كاليان: "نوفو نورديسك ممتنة لكونها جزءًا من حدث اليوم والتعاون مع وزارة الصحة العامة في قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لتنظيم هذه الندوة حول رعاية مرضى السكري فشركتنا تحرص دائمًا على التعاون مع الحكومات لمكافحة مرض السكري والعمل على تنامي عدد المصابين من خلال نشر الوعي والتعريف بمستجدات التطور الطبي في هذا المجال. كما نؤكد أن الشركة ملتزمة بتطوير أدوية جديدة لمرضى السكري، كما تحرص على تبادل الخبرات وتقديم الحلول المناسبة للأمراض المزمنة، طبقا لأحدث الأبحاث العلمية في العالم، خاصة فيما يتعلق بأمراض السكري والسمنة."
وخلال الندوة، ناقش الاختصاصيّون الرؤية حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في قطر؛ والابتكار في بحوث السكري والأجندة الوطنية لبحوث السكري في قطر. كما عزز الحدث المحادثات حول العلاجات الجديدة لمرض السكري من النوع الثاني وإمكانية الوصول إلى الرعاية لمرضى السكري، مع بعض الملاحظات الختامية من قبل الدكتور مايكل فيليبس، مدير البحوث التطبيقية والابتكار والتنمية الاقتصاديّة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
استهدفت الندوة الباحثين وأطباء الغدد الصماء والأطباء من الأوساط الأكاديمية وأقسام الطب الباطني ومراكز الرعاية الصحية الأولية في قطر وخارجها. عقب الحدث، سيتمكن الحضور من دمج المعرفة المكتسبة من الجلسات في ممارساتهم الإكلينيكيّة اليوميّة والتعاون مع زملائهم والمرضى بهدف تحقيق تغيير بعيد المدى في السلوكيّات من خلال الرعاية المستمرة المركزة على المريض والتعليم.
