رسالة ترحيب من العميد

Dr. Sharokh Esfandiari

يسرّني أن أرحب بكم ترحيبًا حارًا بصفتي عميد كلية العلوم الصحية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وبصفتي مناصراً للتعليم التحويلي والابتكار في مجال الصحة، يسعدني الانضمام إلى هذه المنظومة في مرحلة محورية من مسيرة دولة قطر نحو التنمية.

تُعدّ كلية العلوم الصحية ركيزة أساسية في تحقيق رسالة الجامعة القائمة على التعليم التطبيقي الذي يستجيب لاحتياجات المجتمع الفعلية، مسترشدين بقيم التميّز والنزاهة والشمولية. وتتماشى جهودنا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع في مقدّمة أولوياتها نظامًا صحيًا عالمي المستوى، وتنمية القوى العاملة، وتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، يتجاوز دورنا حدود المقاعد الدراسية، فنحن نسعى لإعداد كوادر مستقبلية مؤهلة، وقادة مبتكرين، ومهنيين يتمتعون بروح المسؤولية.

وتُشكّل خبرتي الدولية في القيادة الأكاديمية وتعليم العلوم الصحية والبحث متعدد التخصصات، ركيزة أساسية لرؤيتي القيادية خلال مسيرتي المهنية، وهي ثمرة سنوات من العمل في أنظمة أكاديمية وصحية متنوعة. لقد تعلّمت من خلالها قيمة التكيّف، والذكاء الثقافي، والقيادة المتكاملة. كما أنني أكن احتراماً عميقاً لطموحات وتقاليد دولة قطر، والتزام راسخ بتحقيق العدالة التعليمية، وبناء بيئة تعليمية يلتقي فيها التعاون والابتكار والهدف المشترك.

أؤمن بأن الابتكار يزدهر حين تتكاتف الأصوات المتنوعة نحو هدف موحّد. ولهذا، أُولي أهمية كبرى لتعزيز الشراكات القوية—داخل الجامعة، ومع مختلف القطاعات الصحية في دولة قطر، وبالتعاون مع المؤسسات الدولية—بما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام طلبتنا وأعضاء هيئة التدريس.

سنواصل معًا بناء كلية قادرة على الاستجابة للتحديات المستمرة في مجال الرعاية الصحية، تستند إلى البحث وتحمل رؤية تسعى إلى تعزيز الصحة والرفاه للجميع. كما أن طلابنا هم جوهر رسالتنا، وهدفنا تمكينهم بالمعرفة والمهارات والقيم المهنية التي تؤهلهم للريادة في القطاع الصحي العالمي سريع التطور.

ويشرّفني أن أدعو جميع الأطراف المعنية—من طلاب وأكاديميين وشركاء وأعضاء المجتمع—للانضمام إلينا في هذه المسيرة. ومن خلال التعاون، والإبداع، والالتزام المشترك نحو التميّز، سنُسهم في تطوير مستقبل العلوم الصحية في قطر وعلى الصعيد العالمي.

الدكتور شاهرخ اسفندياري 
عميد كلية العلوم الصحية